الكاتبة بسمة قابيل

بقلم - بسمة قابيل :

كُنت أعلم أن التعافي لن يكون سهلاً.. و أنني لن أستطيع الرقص مطلقآ بضعٍ مكسور.. و أنني لن أستطيع سد هذة الفجوات في قلبي بسهولة.. كنت أعلم جيداً أتني غبية لدرجة ستجعلك ترحل دون أت تلتفت إلي أبداً.. 

بعده لم يعد يؤذيني أي شيء.. كلما أتى جرح آخر كان يمر من فراغات في قلبي و لايستكين بداخله أبداً.. 

أصبحت أعمى يتحسس النور في أي شيء.. لا أرى العالم بوضوح  ولكني أراه هو فقط ... لا شيء يبعثرني بعده و لا شيء يعيد تجميعي.. 

كنت أعرف أنني لن أشبهها إطلاقاً..

هذه التي رسمتها بين جفونك وأنها لن تستطيع إيذاءك مطلقاً.. ولكنها عكس ذلك ..لم تفعل شئ سوي أيذاءك و لن تستطيع الإحتفاظ بك.. 

لم أكن جيدة في الإحتفاظ بالأشياء من بعده  لم أحتفظ بنفسي.. ولم أحتفظ بقلبي.. و لم أحتفظ بروحي أيضآ .. و لم أحتفظ بك. 

كنت أتمنى أن تكبر هذه الطفلة.. أن تمتلك القدرة على تحطيم الأشياء كما يمتلك العالم القدرة على تحطيمها.. 

أن تكون قوية.. و تتوقف عن البُكاء.. أن تكون قادرة على الإختفاء.. أن تكون قاسية علي شعورها أكثر من أن يقسو شعورها عليها . 

كنت أتمنى أن يحتضنني القدر عندما أفتح إليه ذراعي.. لا أن يعاملني بهذة القسوة

وأجدني اليوم في هذه النقطة الجامدة، النقطة التي لم تستطيع السنين محوها من قلبي ومن ذاكرتي أيضآ .. 

كل الأشياء مسخره لي ولكني أركض وراء المستعصية علي وماأحب شئ علي قلبي سوي هذا الذي إستعصي علي ... 

بداخلي نقاط لم تقبل المناقشة أبدآ لم أستطيع أن يتجول أحدآ حتي بالقرب منها.. 

إنها نقاط جامدة لم ولن تتغير أبدآ .. 

ربما يأتي زمنآ علي زماني وهذا الذي بعثرت كل شئ من أجله يلملم بقايا روحي بين كفيه ويقول ها أنا اليوم أجمع بقاياكي فأسكني ملاذك الأخير بداخلي ، حينها سيمحو كل النقاط الجامدة بداخلي ، ويذوب كل شئ ونبقي سويآ للأبد.