معالي السفير أمجد العضايلة

رئيس وفد المملكة الأردنية الهاشمية، رئاسة الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي

سعادة الدكتور علي صالح موسى

رئيس وفد الجمهورية اليمنية، رئاسة الدورة (112) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي

صاحبات وأصحاب السعادة رؤساء وأعضاء الوفود العربية، ومديري وممثلي منظمات العمل العربي المشترك،

صاحبات وأصحاب السعادة،

 

يسعدني أن أرحب بكم بإسمي واسم سعادة السفير د. علي الماليكي – الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، في بيتكم بيت العرب في اجتماع الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، موجهة التهنئة إلى معالي السفير أمجد العضايلة– رئيس وفد المملكة الأردنية الهاشمية، على ترأسه لأعمال المجلس على مستوى كبار المسؤولين، مؤكدة على التعاون معه لمتابعة تنفيذ القرارات التي من المنتظر أن تصدر عن المجلس الموقر، ولا يفوتني أن أتوجه بجزيل الشكر إلى سعادة الدكتور علي صالح موسى – رئيس وفد الجمهورية اليمنية، على جهوده المقَّدرة في تسيير أعمال المجلس في دورته الماضية، والتواصل المستمر مع الأمانة العامة في إطار متابعة تنفيذ القرارات.


صاحبات وأصحاب السعادة،

السيدات والسادة،

تُشكل هذه الدورة أهمية خاصة في موضوعاتها وتوقيتها، حيث تنعقدُ في وقت لازال نشهد فيه مأساة إنسانية مروعة في قطاع غزة، جراء الأفعال والممارسات الغير إنسانية لإسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال، فكما تعلمون قد دمرت البنية التحتية للقطاع وتشردت الأسر والأطفال، ويزداد عدد الشهداء والمصابين والجرحى على مدار الساعة، ودون تمييز بين الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، فهذه المأساة الأولى من نوعها في التاريخ، وعليه فإن مجلسكم الموقر مطالب بالعمل على إعداد خطة للاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وهو الأمر المعروض ضمن مشروع جدول أعمالنا، وأقترح أن يكون في مقدمته، وأشير هنا إلى جهود مجلسي وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية العرب في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.

صاحبات وأصحاب السعادة،

السيدات والسادة،

بالإضافة إلى كارثة قطاع غزة، فتتعرض جمهورية الصومال الفيدرالية إلى موجة من الفيضانات والسيول، التي كانت لها تأثيرات سلبية كثيرة على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والتنموية، التي كانت صعبة في الأساس، وسوف يعرض على مجلسكم الموقر تصور في هذا الشأن بما يسهم في التخفيف من الأوضاع الصعبة في الصومال الشقيق. 

كما تُشكل هذه الدورة أهمية خاصة أيضاً في كونها تُعد الملف التنموي الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة في مملكة البحرين، من خلال عدد من المبادرات الهامة للدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة التي تستهدف تحسين حياة المواطن العربي، وتعزيز الجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.

كما يتضمن جدول الأعمال العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية، التي تمثل أيضاً أولوية في حياة المواطن العربي، وبما يُعزز التجارة البينية، ويشجع الاستثمار من خلال الإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية، وغيرها من المبادرات في هذا الشأن، ذلك فضلاً عن عدد من الموضوعات الاجتماعية التنموية الهامة، وفي مقدمتها التعاون العربي - الدولي في المجالات الاجتماعية التنموية، وغيرها من الموضوعات الهامة في هذا الإطار.

في الختام، وإذ أؤكد على تعاوننا لتنفيذ المقررات التي سوف تصدر عن المجلس على المستوى الوزاري، أتوجه بالشكر لكل من ساهم في الإعداد الجيد لأعمال مجلسنا هذا، وأخص بالشكر الزملاء في أمانة المجلس، والقطاعين الاقتصادي والاجتماعي، متمنية النجاح لأعمال الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وأن تحقق أهدافها المرجوة.

وشكـــراً