قال نائب رئيس الحكومة الليبية، سالم الزادمة، اليوم الخميس، إن تكرر حدوث الاضطرابات والصدامات والتوترات الخطيرة في العاصمة يعود إلى فشل حكومة طرابلس في الإيفاء بالتزاماتها الدستورية والأخلاقية لولايتها القانونية وعجزها عن ضبط الملف الأمني والاقتصادي والاجتماعي وضعفها في السيطرة على القوى المتنفذة داخل طرابلس وزوال أي شرعية وحاضنة اجتماعية لها.

وأضاف الزادمة، في بيان بشأن الاشتباكات التي شهدتها طرابلس، إنّه ينبغي التنبيه في هذا المقام والظرف الدقيق الذي تمر به طرابلس إلى أن استمرار حالة الانسداد السياسي والانقسام المؤسسي نتيجة تعنت حكومة طرابلس في التمسك بالسلطة بأجل مفتوح ومحاولة خلط الأوراق بين القوى المحلية كلما زادت الضغوط عليها.

وقال، إنّه وفي ظل غياب مؤشرات إيجابية للحل السياسي الناضج، فإنه لا مناص من انفلات الأوضاع والعودة للاقتتال والاحتراب داخل طرابلس بشكل أكثر ضراوة وتوسع وتهديد للسلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وأضاف الزادمة، “لقد كان للأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس الإيام الماضية والتي نجم عنها إزهاق أرواح وترويع للمدنيين وتدمير للممتلكات العامة والخاصة، عميق الأسف والألم كونها تحدث بين أبناء شعب واحد مسلم هو أقرب ما يكون للتصالح وتجاوز الفتن والانقسام والاحتراب”.