النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب

من المؤكد ان جميع المصريين يعرفون جيداً حجم الانجازات والمشروعات القومية الكبرى التى حققها الرئيس عبد الفتاح خلال 7 سنوات ومن المؤكد اننا جميعاً لدينا قناعة ان ماتحقق خلال هذه السنوات يفوق ماحققته مصر على مدى أكثر من نصف قرن ولكن السؤال الذى جاء فى فكرى وانا اتحدث فى هذا المقال عن انجازات الرئيس السيسى هو ماهى آمال وطموحات معظم المصريين بعد احدث 25 يناير عام 2011 ؟

والإجابة بكل وضوح وبساطة كانت كانت تتلخص فى كلمتين وهما الاستقرار الأمنى فوقتها كانت عمليات العنف والإرهاب على أشدها واشتدت خلال فترة العام الاسود الذى اعتلت فيه جماعة الإخوان الارهابية سدة الحكم وايضا عقب ثورة 30 يونية 2013 فكانت التفجيرات كانت بصورة شبه يومية من القنابل البسيطة، حتى تفجير مديريات الأمن كما حدث فى القاهرة والدقهلية والإرهابيون فعلوا كل شىء، بما فيها ما لا يخطر على بال الشيطان، مثل قتل أكثر من 300 شخص كانوا يؤدون صلاة الجمعة فى مسجد قرية الروضة بوسط سيناء، وقتل المصلين الأقباط فى كنائس بالقاهرة وطنطا والإسكندرية والصعيد بعد تفجيرها

المهم لم يكن لدى اى فرد من الشعب المصرى العظيم سوى تحقيق حلم عودة الامن والاستقرار لمصر وفى واقع الامر كان الرئيس السيسى قبل ان يتولى مهام منصبه الرئاسى وقتها وبعد ثورة 30 يونيو عام 2013 على مستوى المسئولية فلم يتردد لحظة فى ان يطلب تفويضاً من المصريين بمواجهة الارهاب وخرج المصريون بالملايين فى الميادين لمنحه هذا التفويض فى صورة أبهرت العالم كله ولذلك أقول ان الرئيس السيسى انذاك كان واثقاً من قدرة بواسل وصقور قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية فى مواجهة ظاهرة الارهاب بجميع صوره واشكاله نيابة عن العالم كله وهاهى مصر تنعم بالامن والاستقرار كحق اصيل من حقوق الانسان

وأما عن انجازات الرئيس السيسى فى تتحدث عن نفسها وكان محورها فى قلب وعقل القيادة المصرية الانتصار الحقيقى لجميع حقوق الانسان بمفهومها الشامل كحقه فى الحياة والتعليم والصحة وتحقيق التنمية الشاملة فى كل ارجاء الوطن فنحن فعلاً على اعتاب جمهورية جديدة اساسها ترسيخ مفاهيم الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية ويحسب للرئيس السيسى اتخاذ أجرأ قرار منذ عقود، وهو تحرير سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية فى 3نوفمبر 2016 هذا القرار غير شعبى بالمرة، ودفع ثمنه غالبية المصريين، الذين استيقظوا يومها ليجدوا قيمة ما يمتلكونه بالجنيه المصرى، قد انخفضت إلى النصف تقريبا، خصوصا أن القرار تواكب معه بدء عملية هيكلة أسعار الطاقة من وقود وكهرباء لتصل إلى الأسعار العالمية، وهو الأمر الذى أدى لرفع غالبية أسعار السلع والخدمات

ولذلك قال الرئيس السيسى أكثر من مرة ومن على منبر شعوب العالم من قلب منظمة الامم المتحدة إن الشعب المصرى هو البطل الحقيقى الذى تحمل عبء تطبيق هذا القرار لان الشعب المصرى العظيم لم يتردد لحظة فى الاستجابة والتفاعل السريع مع القرارات الاقتصادية الصعبة رغم تأثيرها السلبى عليه ولكن كانت ثقته بلا حدود فى القائد الزعيم البطل الرئيس السيسى كما يحسب للرئيس السيسى وحكوماته المختلفة منذ 30يونية 2013 فى سجل إنجازاته التاريخية القضاء على مشكلة انقطاع ونقص الكهرباء التى عانى منها المصريون طوال عقود، وعانى منها المستثمرون ليبنوا مصانعهم أو مشروعاتهم الانتاجية، صحيح أننا دفعنا ثمنا كبيرا مقابل هذا، لكن نسينا تماما انقطاع الكهرباء وبدأنا نصدر الطاقة للعالم ويحسب للرئيس السيسى التوسع غير المسبوق فى شبكة الطرق والكبارى والجسور، وكل يوم يتم إضافة طريق أو جسر أو كوبرى جديد، لدرجة أن خريطة الطرق والكبارى تتغير بصورة شهرية تقريبا.

كما يحسب للرئيس السيسى اطلاق وتطبيق العديد من المبادرات وفى مبادرة «100 مليون صحة» التى فحصت وعالجت غالبية المصريين من الأمراض غير السارية، ويحسب له أيضا القضاء على فيروس سى الذى فتك بأجساد ملايين المصريين.

ويحسب للرئيس السيسى إنشاء العديد من المشروعات العملاقة، خصوصا قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية، التى قد تخفف من زحام القاهرة الكبرى، ويحسب له أيضا التوسع فى إنشاء المدن الجديدة، التى جعلت الشقق السكنية متاحة للجميع، ويحسب له أيضا بدء القضاء على العشوائيات، والمناطق الخطرة.

واطلاق مبادرات اصلاح التعليم، ومن دون تطويره فسوف نعانى فى جميع المجالات، والتوسع فى التعليم الفنى لتوفير الكوادر والكفاءات. إضافة إلى اكمال منظومة التأمين الصحى الشامل ومقاومة الفساد بجميع صوره، وإكمال عملية الإصلاح الإدارى والتدريب والتأهيل.

والتوسع فى استصلاح الأراضى من أجل الزراعة وقبل النهاية اجد لزاماً على ان اتقدم بتحية من القلب للرئيس السيسى الذى يواصل العمل ليلاً ونهاراً لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية فى جميع انحاء البلاد.