دبي – مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي



أكد المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي على إعادة هيكلة صناعة الإعلام من جديد خلال العقد القادم، متوافقًا مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وفقا لما تم مناقشته في الجلسة العلمية الأولى من المنتدى تحت عنوان صحافة الذكاء الاصطناعي وصحافة الجيل السابع ومستقبل صناعة الإعلام 2050.


 


تم إدارة الجلسة الأولى من قبل الإعلامية الدكتورة ميسون عزام، مقدمة الأخبار بقناة العربية .


وبمشاركة كل من : البروفسور محمد شومان، رئيس المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، والدكتور محمد عبد الظاهر رائد صحافة الذكاء الاصطناعي، والدكتور سامر  عبيدات المدير التنفيذيّ لمجموعة ستاليون للذكاء الاصطناعيّ بكندا والشرق الأوسط، والدكتور عباس الزانجني الباحث الإعلامي في جامعة فيرجينا تيك بالولايات المتحدة.


 


شكل جديد 


 


أكد البروفسور محمد شومان على أهمية توافق وسائل الإعلام العربية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، والثورة التكنولوجية الجديدة، ليس فقط على المستوى المؤسسي ولكن أيضا على مستوى المواهب البشرية، وإعداد وتدريب الصحفيين والإعلاميين على مثل تلك الأدوات.


 


وتطرق الدكتور محمد عبد الظاهر، والذي يتبنى  مفهوم صحافة الجيل السابع ، بعد دراساته وأبحاثه الرائدة في صحافة الذكاء الاصطناعي، في بحثه  حول  صحافة الجيل السابع على أنها هي الحقبة التي تأتي بعد حقبة الذكاء الاصطناعي.


حيث أكد : صحافة الجيل السابع هي عبارة عن شكل جديد من صناعة الإعلام سوف تحدث ثورة كبيرة  سواء على مستوى المؤسسات أو على مستوى المهارات البشرية،  أو الأدوات والحلول التي تقود صناعة الإعلام والترفيه، حيث تلاشي الشكل الحالي لكافة المؤسسات الإعلامية الضخمة، وظهور أشكال جديدة تعتمد على أدوات أكثر سرعة وأكثر دقة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية.


 


وأشار عبد الظاهر: صحافة الجيل السابع، تعد ثورة جديدة في نقل المحتوى بكافة أشكاله مرئي أو مقروء أو مسموع، لا يمكن تحديدها فقط في نقل المحتوى الإعلامي، بل تمتد إلى نقل كافة المضامين المختلفة للجمهور سواء من وسائل الإعلام، أو من خدمات حكومية، أو من مؤسسات خاصة تهدف الوصول لجمهور معين لنقل أو الترويج لمحتوى معين.


 


 


الوسيلة هي الرسالة


 


ومن جانبه أكد الدكتور سامر عبيدات مستقبل صناعة الإعلام لا يختلف كثير عن مستقبل العديد من القطاعات التي سوف تتغير أو تحتاج لتغيرات جذرية كبيرة في الحقبة القادمة.


والأمر لا يرتبط بالذكاء الاصطناعي كمتغير، فتقنيات الذكاء الاصطناعي مجرد أدوات هي ذاتها قابلة للتغير وقد تحتاج لتحديث في المستقبل، بأدوات أخرى أكثر تطورا.


وأضاف الدكتور عباس الزانجني الباحث الإعلامي في جامعة فيرجينا تيك بالولايات المتحدة :الإعلام في عصر صحافة الذكاء الاصطناعي تحولت جميع أدواته إلى أداة واحدة يمكن أن تقوم بكل الأدوار، حيث بدأت بأن الوسيلة ذاتها تحولت إلى رسالة في نقل المحتوى وتتبعه، بل وصناعة رجع الصدى عليه


وقدم الدكتور عباس نماذج من تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من وسائل الإعلام الدولية من ضمنها:  تومسون رويترز، بلومبيرج، التايمز، فيسبوك، واشنطن بوست.


المنتدى هذا العام


يعقد المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي هذا العام في مدينة دبي، تحت شعار صناعة مستقبل الإعلام والإنسان 2050 في ظل الثورتين الصناعيتين  الرابعة والخامسة.


وتُدير المنتدى  مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، المؤسسة العالمية الرائدة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، والجائزة العالمية لصحافة الذكاء الاصطناعي.


تجري فاعليات المنتدى هذا العام برئاسة فخرية لعالم الفضاء المصري الأمريكي البروفسور فاروق الباز، وبمشاركة أكثر من 500 باحث ودارس وإعلامي من عدة دول، إضافة إلى مشاركة ممثلين من جامعات عديدة من:  الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، نيوزيلاندا، أستراليا، فرنسا، ألمانيا،  إيطاليا، روسيا، الفلبين، الهند، جنوب إفريقيا، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، الإمارات العربية، السعودية، البحرين، الأردن، العراق، قطر، الكويت.